تاريخ كرة القدم في دولة قطر

بالنسبة لدولة حديثة العهد نسبياً في كرة القدم، حققت قطر عدة إنجازات كروية مثيرة للإعجاب في طريقها إلى استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022

ظهرت كرة القدم في البلاد لأول مرة في أواخر الأربعينات من القرن العشرين، وقد شهدت تطوراً سريعاً مع أوائل الخمسينات، حيث أصبح استاد الدوحة أول ملعب عشبي من نوعه في منطقة الخليج العربي. 

وفي عام 1973، استضاف هذا الاستاد التاريخي القريب من الكورنيش كلاًّ من الملاكم الأسطوري محمد علي ولاعب كرة القدم الأسطوري الفائز بكأس العالم لكرة القدم، بيليه، والذي لعب مع فريق نادي "سانتوس" الشهير وأبهر جماهير الدوحة بمهاراته. ويُقال أن المهاجم البرازيلي حصل على أول بطاقة صفراء في مسيرته الكورية أثناء هذه المباراة، إلا أنه لا دليل على صحة هذه الراوية حتى يومنا هذا.

ومع اقتراب نهاية السبعينات القرن العشرين أنشأت قطر استاد خليفة الدولي ليصبح ملعباً جديداً لفريقها الوطني، وقد أقيمت العديد من المسابقات العالمية ومباريات كرة القدم المهمة على أرض هذا الإستاد، مما يعزز من مكانته كأحد أهم الإستادات المستضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، وإعداده ليكون جزءاً هاما من أحداث كبرى في المستقبل.

في عام 1981، حققت قطر نتائج مثيرة للإعجاب على المستوى الدولي، حيث تأهل منتخب قطر للشباب إلى نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عام في أستراليا بعد تغلبه على كل من البرازيل (2-3) وانجلترا  (2-1) 

على التوالي في طريقه نحو المباراة النهائية ولايزال اللعب السابق بدر هلال الذي أحرز هدف الفوز في نصف النهائي يتذكر تلك اللحظة التاريخية التي سجل فيها ضربو مقصية رائعة أدت الى الفوز على إنجلترا.

 

بيد أن إنجازات كرة القدم القطرية لم تقف عند هذا الحد، بل واصلت تطورها حتى صارت حديث الأوساط الكروية، ففي عام 1984، تأهل منتخب قطر إلى دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة، حيث تعادل بنتيجة 2-2 مع منتخب فرنسا في المباراة الافتتاحية لبطولة لوس أنجلوس قبل خروجه من دور المجموعات.

.                                                                                                                                

وبعدها بثلاثة أعوام، حلّ أفضل لاعبي العالم ضيوفاً على قطر مرة أخرى في نسخة 1995 من بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عام، التي أُقيمت في الدوحة، حيث كانت المباراة النهائية بين الأرجنتين والبرازيل بحضور 65 ألف متفرج، وبينما كان الفوز حليف الأرجنتين، أثبتت قطر استعدادها لاستضافة المزيد من الأحداث الدولية بحضور أفضل الرياضيين في العالم.

 

تمكن منتخب قطر الوطني من حصد الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية 2006، التي أقيمت في الدوحة بالفوز على منتخب العراق في المباراة النهائية بنتيجة 1-0، مؤخراً، تربّعت قطر مرة أخرى على عرش كأس الخليج العربي بعد فوزها السابق في عام 2022 بحصولها على لقب البطولة في السعودية عام 2014.

في الثاني من ديسمبر 2010، تغير مشار تاريخ الرياضة للبلاد الى الأبد عندما فازت قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

ومع تتويج جيل فتي واعد من لاعبي كرة القدم القطريين المتخرجين من أكاديمية أسباير بلقب نسخة 2014 من بطولة كأس أمم آسيا تحت 19 عام بات الأمل بتحقيق المزيد من النجاح يحدو اللاعبين والمشجعين في البلاد الى السير قدماً نحو بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.