في إطار الاحتفالية بمرور 45 عاماً على بدء العلاقات الثنائية بين دولة قطر والولايات المتحدة المكسيكية، نظمت سفارة دولة قطر في المكسيك لقاءً افتراضياً جمع كلاً من سعادة السفير محمد الكواري سفير دولة قطر في الولايات المتحدة المكسيكية وسعادة السفيرة غراسيلا غوميز، سفيرة المكسيك في دولة قطر. اللقاء تمت إدارته من قبل دائرة العلاقات العامة في جامعة إيفيرو.
اللقاء الذي يعد الأول من نوعه الذي يجمع كلا من السفيرين تطرق إلى جملة من النواحي الهامة في العلاقة الثنائية بين البلدين.
ظهرت سعادة السفيرة في اللقاء مرتدية زياً قطرياً وهي تحتسي القهوة العربية، بينما ظهر سعادته وهو يشرب نوعاً من القهوة التقليدية في المكسيك مرتدياً قميصاً تقليدياً في المكسيك، في محاولة رمزية لإلقاء الضوء على التبادل الثقافي بين البلدين.
تحدث كل من السفيرين بإسهاب عن التطور التاريخي للعلاقات الثنائية منذ منشئها حتى الآن، مستعرضين الزيارات التاريخية التي تبادلها كل من سمو الأمير فخامة الرئيس المكسيكي.
وباعتبار أن الدبلوماسية الثقافية تعتبر من أهم جسور العلاقات الثنائية بين البلدين، أشار السفير الكواري أن دولة قطر تعتبر من أكثر الدول أمناً في العالم، واستعرض العدد الكبير من الجامعات والمعاهد الدولية في قطر معتبراً أن الثقافة، كانت ولا زالت، أهم العناصر لبناء جسور التواصل مع بلدان العالم. بدورها السفيرة غوميز أشارت إلى أنها بخبرتها لاحظت أن الشعب القطري معجب إلى حد كبير بالثقافة والموسيقى المكسيكية.
في إطار الحديث عن الدبلوماسية التجارية، أشارت سعادة السفيرة غوميز إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين حقق زيادة بمقدار 60% في العام 2019 واصلا إلى 111 مليون دولار. سعادة السفير في هذا السياق تحدث عن صندوق التنمية القطري الذي بلغ رأس ماله 335 مليار دولار في عام 2017.
بدون أدنى شك اتفق كلٌ من السفيرين أن وباء كوفيد 19 سيؤثر سلباً على حجم التبادل التجاري بين البلدين في هذا العام. وفي إطار هذه الأحداث وجهت سعادة السفيرة غوميز دعوة إلى الشركات المكسيكية وأصحاب رؤوس الأموال إلى ترسيخ علاقات تجارية وطيدة بدولة قطر.
متابعة للموضوع من جهة دولة المكسيك، أشارت سعادة السفيرة غوميز أن عدد المشاريع التي اعلنت عنها الحكومة المكسيكية يتجاوز 147 مشروعاً في مجال البنى التحتية، الاتصالات، النقل والصحة. على التوازي أشار سعادة السفير الكواري إلى أهمية شركة قطر بتروليوم في مجال استثمار البترول المكسيكي منذ بدء أعمالها في المكسيك عام 2018 حتى الآن.
ومثلما كان من المنتظر، تطرق سعادتهما إلى موضوع كأس العالم المقبل في قطر عام 2022 موضحين الإعدادات التي تقوم بها دولة قطر، كما أشارت سعادة السفير غوميز إلى الانطباع الإيجابي للسياح الذين زاروا الأراضي القطرية بمناسبة كأس آسيا عام 2019.
في ختام الاجتماع، قام كل من سعادتيهما بالإجابة على أسئلة المشاركين في اللقاء، علماَ أن تسجيل اللقاء وصل إلى ما يزيد على ١٠٠٠ شخص.