نظمت سفارة دولة قطر في الولايات المتحدة المكسيكية جلسة نقاشية إلكترونية عبر تقنية الاتصال المرئي تحت عنوان "كأس العالم 2022 الجامع بين الثقافات مقاربة بين كأس العالم في دولة قطر 2022 وكأس العالم 1970 في المكسيك".
شارك في الجلسة سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، سعادة السفير محمد الكواري سفير دلوة قطر في المكسيك، وسعادة السيدة غراسييلا غوميس سفيرة الولايات المتحدة المكسيكية بدولة قطر، والسيد يون دي لويزا رئيس اتحاد كرة القدم المكسيكي، والمدرب المخضرم السيد بورا ميلوتينوفيتش سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وماركو فابيان اللاعب المحترف المكسيكي .
وأكد سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في كلمة له خلال افتتاح الجلسة أن دولة قطر تحضر لنسخة مميزة من بطولة كأس العالم /قطر2022 / ستبقى في ذاكرة المشجعين إرثا للمنطقة والعالم، حيث أشار إلى اكتمال جاهزية 4 ملاعب للمونديال ويتم العمل المتواصل على البنية التحتية للمونديال في تشييد الملاعب الأربعة الأخرى والبنية التحتية لتوفير كل الاحتياجات التي تضمن تنظيم مونديال وفق معايير دولية.
وبعث سعادته برسالة أمل إلى العالم في ظل تفشي فيروس كورونا "كوفيد - 19"، معتبرا أن المونديال سيكون الوسيلة التي ستوحد العالم وتجمع الناس معا بعد انتهاء الأزمة.
وأكد سعادته أن هناك ترقبا عالميا لأزمة كورونا خاصة في عالم كرة القدم وبالتالي تقوم اللجنة بالتعاون مع عدة جهات منها الفيفا، وتتواصل مع اتحادات كرة القدم حول العالم منها "كونكاكاف"، "دوري أبطال أوروبا"، واللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية في طوكيو للاستفادة من خبراتهم في التنظيم الرياضي في مواجهة وباء كورونا.
وهنأ سعادته الشعبين المكسيكي والقطري في ذكرى مرور 45 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، متحدثا عما شهدته دولة قطر من خلال تنظيمها العام الماضي لكأس العالم لأندية 2019 بدولة قطر، حيث تمكن المشجعون المكسيكيون الذين كانوا يواكبون مشاركة فريقهم "مونتري" في هذه البطولة من التعرف على عدة أوجه من دولة قطر وشعبها، وقد كانت مشاركتهم مميزة من حيث التخالط السريع مع الشعب القطري وإعجابهم بأسلوب العيش وتقاليد الشعب القطري.
واعتبر أن تنظيم دولة قطر لكأس العالم للأندية هذا العام وعدة بطولات دولية مع الفيفا منها العام المقبل في بطولة دولية للمنتخبات العربية، ستكون محطة هامة على طريق الاستعداد لبطولة كأس العالم / قطر 2022/ .
كما ألقى الضوء على دور المرأة في الرياضة وفي كأس العالم 2022، متحدثا عن أن دولة قطر تعنى بالرياضة وليس هناك فارق بين الحقوق الإنسانية والمجتمعية بالإضافة إلى أن المرأة تلعب دورا هاما جدا في الرياضة، إذ هناك منتخب كرة قدم للسيدات ودوري كرة قدم قطري للسيدات.
وأشار سعادته إلى أن المرأة في دولة قطر تلعب دورا أساسيا في عدة مجالات ولها دور أساسي في المجتمع فمثال على ذلك السيدة/ فاطمة النعيمي، مدير إدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
من جانبه، أشار سعادة السيد محمد بن جاسم الكواري سفير دولة قطر لدى المكسيك، إلى أن قطر هي من أكثر دول المنطقة دعما للرياضة، خاصة من خلال تنظيمها واستضافتها لأهم الفعاليات الرياضية، إيمانا منها بأن الرياضة عامل أساسي لتطوير المجتمعات.
وتحدث سعادة السفير عن رؤية دولة قطر في تنظيم حدث كبير مثل كأس العالم 2022 الذي يشكل فرصة لتقارب الثقافات والتعرف على دولة قطر.
وأشار سعادته إلى التقارب الموجود بين الثقافتين القطرية والمكسيكية من حيث الشغف لكرة القدم، فالمكسيك هي من الدول التي استضافت سابقا كأس العالم عام 1970 و 1986. ومعروف عن المشجعين المكسيكيين أنهم من أكثر المشجعين حماسا ومشاركة في كأس العالم.
وأوضح أن سفارة دولة قطر في المكسيك ، تقوم بعدة مشاريع للتواصل الدائم مع المكسيكيين قبيل كأس العالم 2022 إن كان من خلال نشر معلومات مفيدة للسفر والثقافة القطرية بالإضافة الى نشاطات رياضية وثقافية.
والجدير بالذكر أن دولة قطر قد منحت تسهيلات لعدة دول بإعفائها من تأشيرة الدخول إليها منها المكسيك.
وعبرت سعادة السيدة غراسييلا غومز سفيرة المكسيك بدولة قطر عن أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي تخطت المسافات من خلال كأس العالم 2022، هذا الحدث الذي اعتبرته بالمميز على صعيد الدبلوماسية الثقافية والرياضية بين البلدين اذ اعتبرت أنه فرصة لإبراز الوجه الرياضي لدولة قطر.
وأشار السيد يون دي لويزا رئيس اتحاد كرة القدم المكسيكي إلى أن مونديال قطر 2022 سيكون آخر نسخة للمونديال يشارك بها 32 منتخبا، آملا أن يحقق المنتخب المكسيكي نتائج مميزة في كأس العالم بدولة قطر 2022 ، معربا أنها ستكون نسخة مميزة للمونديال لأول مرة في دولة عربية في الشرق الأوسط .
وفي هذا السياق، تحدث السيد بورا ميلوتينوفيتش، سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تجربته كمدرب للمنتخب المكسيكي في كأس العالم 1986 الذي جرى في المكسيك ، حيث بالنسبة له حقق المنتخب المكسيكي أهم تصنيف تاريخي له في كأس العالم، معتبرا تواجده الآن في دولة قطر قبيل استضافة كأس العالم 2022، تجربة فريدة من نوعها .