مقابلة السفير لصحيفة لا خورنادا "كأس العالم في قطر سيكون الأفضل في التاريخ"

في ضوء الاتهامات المختلفة للفساد  حول دولة قطر واستضافتها لكأس العالم 2022 ، أكد سفير دولة قطر في المكسيك ، محمد بن جاسم آل جهام الكواري ، أن هذه الاتهامات ترجع إلى حقيقة أن  هناك بعض الدول الأخرى الأعضاء في FIFA التي لا توافق على أن  تكون دولة عربية مقرّاً للمونديال  و يشعرون بالغيرة من الفرصة التي أعطيت لدولة قطر في تنظيم  واحد من أهم الأحداث الرياضية في جميع أنحاء العالم.

"في استضافة كل مونديال ، يكون هناك دائمًا الكثير من الشائعات حول الفساد ،  كما حصل في ألمانيا 2006 ، البرازيل 2014 ، وعندما فازت قطر بامتياز في استضافة المونديال القادم 2022 ، حدث نفس الشيء. عندما تنجح بجدارة ، هناك الكثير من الناس الذين يشعرون بالغيرة ، ويحسدون نجاح الآخرين."  قال السفير.

"بلدنا صغير جدًا مقارنة بجيراننا  ، وكثير منهم لا يريدون أن تستضيف قطر كأس العالم المقبل ، لأنهم لا يعتقدون أن لدينا القدرة على تنظيم  حدث بهذا الحجم." صرّح السفير.

على الرغم من الجدل الكبير الذي أثاره فوز دولة قطر في استضافة هذا الحدث، والذي أدى مؤخراً الى تحقيقات  مع الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في شهر يونيو الماضي ، ميشيل بلاتيني ، قال السفير إن مونديال قطر 2022 سيكون الأفضل في التاريخ وحتى تباهى أن الملاعب الثمانية التي ستستضيف  مباريات المونديال  الذي سيقام لأول مرة في نوفمبر وديسمبر  2022، ستكون جاهزة قبل عامين من موعد المونديال أي  في 2020.

وذكر أيضًا أنه بالإضافة إلى البنية التحتية اللازمة ، تتمتع دولة قطر بخبرة في تنظيم الفعاليات الرياضية ، على الصعيدين الوطني والدولي. وقال إن هذا العام ستستضيف دولة قطر إحدى أهم البطولات العالمية وهي بطولة العالم لألعاب القوى في سبتمبر ، وكأس العالم للأندية، في ديسمبر.

الكثير من الخبرة

على جدول أعمال اللجنة الأولمبية القطرية ، كل عام هناك حوالي 33 حدث رياضي يتم التحضير له محلي، ودولي. في عام 2018 ، أقيم كأس العالم لركوب الدراجات في البلاد ، وفي عام 2017 كأس العالم للسباحة ، كل عام لدينا منافسة من هذا النوع ، وفي نهاية الأمر ، سيكون لدينا مسابقات مهمة أخرى (كأس العالم لألعاب القوى وكأس العالم للأندية) وقال ، لذلك لدينا خبرة كبيرة في تنظيم  فعاليات رياضية دولية، لا أفهم لماذا يوجد الكثير من التساؤلات في هذا الصدد.

من ناحية أخرى ، أشار إلى أن هناك حماس كبير لدى القطريين لإستضافة كأس العالم 2022.

كما أكد سفير دولة قطر لدى المكسيك ، أن جميع ملاعب كأس العالم 2022 ستكون جاهزة قبل عامين من المونديال.

وقال إن حكومة البلاد تخطط لمزيد من الترويج  لكأس العالم وكرة القدم تحديداً، من خلال عدة برامج لدعم الرياضة والشباب ، من خلال أكاديميات رفيعة المستوى ، من أجل الحصول على أفضل اللاعبين في هذه الرياضة وعدة رياضات أخرى.

فيما يتعلق بالبنية التحتية لكأس العالم المقبل ، قال أن هنام ملاعب قد تم الإنتهاء من بنائها ، اثنان بالكامل: استاد خليفة الدولي ، الذي أعيد افتتاحه في عام 2017 ويتسع لـ 68 ألف متفرج ؛ واستاد الوكرة ، الذي افتتح في مايو الماضي ، عندما أقيم نهائي كأس أمير قطر 2019 ، والذي يتسع ل 40 ألف مشجع.

وأوضح أنه سيتم تسليم الملاعب الستة المتبقية في العام  2020 من قبل اللجنة المنظمة ، وستتضمن أهم الابتكارات التكنولوجية ، على صعيد استخدام تكييف الهواء ، وتتميز الملاعب  منها ملعب رأس أبو عبود،بأنه قابل للتفكيك بالكامل. من بين الاستادات الأخرى التي يتم بناؤها هناك: البيت ، الثمامة ، الريان ، المدينة التعليمية ولوسيل.

وأشار إلى أنه من أجل أن يكون كأس العالم  القادم هو الأكثر نجاحًا على الإطلاق ، تعمل دولة قطر  ليس فقط في بناء الملاعب ، ولكن أيضًا في تحسين وتوسيع البنية التحتية في البلاد.

وأوضح أنه ضمن عملية إعادة التصميم الكبيرة للبنية التحتية ، سيكون  هناك شبكة مترو ، الذي قال إنها ستكون الأسرع في العالم ، دون سائق ويمكنها نقل المشجعين إلى كل ملعب من ملاعب المونديال. ستتضمن الشبكة الكاملة ، التي ستفتتح في عام 2020 أحدث تقنية و أحدث القطارات ، ثلاثة خطوط ، حمراء وخضراء وذهبية ، وستضم 37 محطة.

وقال الدبلوماسي أيضًا ،أن مونديال  قطر 2022  هو مشروع كبير جداً للدولة ،  إذ يتم أيضاً بناء المزيد من الفنادق وحتى مدن جديدة ، مثل مدينة  لوسيل ، حيث سيكون ملعب لوسيل.

وفي مجال الإقامة بالتحديد ، ذكر أن أنه من بين خيارات الإقامة سيكون هناك "الخيام العربية" ، وسيتمكن المشجعون من التعرف على "الخيام العربية التقليدية" .

وأضاف "نريد من المشجعين أن يشعروا بالجو  في منطقتنا ، وأن يتعرفوا  على ثقافتنا والتقاليد والعادات."

وقال إن كل دولة لديها حلم في تنظيم كأس العالم، ونحن لسنا الاستثناء ، فنحن نراها بمثابة فرصة للناس للتعرف على دولة قطر عن كثب.