شارك السفير محمد بن جاسم آل جهام الكواري بتاريخ 31/10/2019م بمؤتمر حول كأس العالم 2022 بدعوة من قبل الجامعة الوطنية المكسيكية المستقلة "أونام" – كلية العلوم السياسية والاجتماعية. وتعتبر من أفضل الجامعات في أمريكا اللاتينية.
ترأس السفير المؤتمر بعنوان: “الرؤية السياسية والاجتماعية لكأس العالم قطر 2022." بحضور دكاترة من الكلية، د.خايمي ايسلا لوبيز، د.سيرخيو فاريلا،ود.مويزيس غاردونيو ومئات من الطلاب.
وقد استعرض خلال المؤتمر رؤية دولة قطر في المنطقة من خلال كأس العالم 2022. حيث تحدّث حول أهمية استضافة دولة قطر للمونديال إذ أنها ستكون أول بطولة كأس العالم لكرة القدم في دولة في الشرق الأوسط حيث ستمثل فرصة غير مسبوقة لشعوب المنطقة ايماناً بقدرة الرياضة وبالأخص كرة القدم في تحقيق التقارب والتفاهم بين الشعوب والشباب ونشر التفاهم بين الثقافات المختلفة.
رؤية دولة قطر الداعمة للتنمية البشرية، الإنسانية والاستدامة، هي من العناصر الأساسية التي ستجعل من مونديال قطر 2022 تجربة مميزة للزائرين. سيتعرفون عن كثب عن التطور الثقافي، والوجه الحضاري لدولة قطر.
كأس العالم 2022 سيترك أرثا للشعب القطري، وشعوب العالم من خلال المبادرات التي تدعمها اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022، مثل تحدي 22 وبرنامج الجيل المبهر ومعهد جسور، لتمكين الشباب العربي وإنجازات مؤسسة قطر في ضمان التعليم لأكثر من 10 ملايين طفل حول العالم.
وتعتبر الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمونديال، كما سيتم تفكيك المدرجات العلوية لمعظم الإستادات للتبرع بها للدول التي تحتاج اليها. وفي هذا المونديال سيكون هناك أول استاد قابل للتفكيك بالكامل وهو استاد راس أبو عبود.
كيف واجهت دولة قطر مؤامرات استهدفت استضافتها لكأس العالم؟
منذ عامين، ودول منها السعودية، البحرين، الإمارات ومصر قد أعلنت حصاراً جوياً، بحرياً وبرّياً ضد دولة قطر، لأسباب سياسية غير مبررة، ولكن الحصار لم يتمكن من التأثير على خطط الدولة للمونديال. نجحت الدولة في التصدي للحصار، وآثاره، فقد اتبعت الدولة سياسة تعزيز وتفعيل علاقاتها مع شركائها في المنطقة والعالم، وتطوير إنتاجها المحلي من مواد أولية وقد ساهم افتتاح ميناء حمد الدولي في تسهيل مرور البضائع ومواد البناء للبنية التحتية. وتقوم الدولة بمشاريع ضخمة لتوسيع البنية التحتية كمطار حمد دولي الذي سيكون قادراً على استيعاب في عام 2022 حوالي 53 مليون مسافر سنوياً.
كما واجهت دولة قطر منذ فوزها باستضافة المونديال عدة حملات لتشويه سمعة الدولة والتشكيك بقدرتها على تنظيم هذا الحدث. وقد اتبعت اللجنة المنظمة لكأس العالم خطط موثقة لمواجهة كل الحملات ومتابعة المخططات المتعلقة بمنشآت المونديال. فقد افتتحت في عام 2017، استاد خليفة، وفي عام 2019، استاد الجنوب وهذا العام أيضاً سيتم افتتاح استاد المدينة التعليمية بالإضافة الى أن كل الملاعب ستكون جاهزة قبل عامين من المونديال.
دولة قطر تريد أن يكون كأس العالم 2022 تجربة مميزة للجميع، للتمتع بالحداثة والتطور الذي ستتميز به البنية التحتية للمونديال، وللتعرف على طبيعة الدولة وشعبها وتقاليدها، وسيشكل المونديال إضافة مميزة للدولة في الإنجازات الرياضية وللمنطقة أجمع، وسيكون مطبوعاً بصفات العروبة والوجه الحضاري لدولة قطر. كما وجّه السفير دعوة للطلاب المكسيكيين لزيارة دولة قطر للتعرف على هذا البلد المميّز.